________________________________________
رسول الإسلام والسلام
مازالت الصورة السيئة عن الإسلام والمسلمين وعن الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم
هي الصورة السائدة لدى كثير من البلاد الغربية وهم لا يعرفون إلا النزر القليل عنه صلى الله عليه وسلم فكيف تتغير هذه الأفكار ومازال الإرهاب ملتصقاً بالأمة المحمدية وهي منه براء .
ويجب على كل من يحمل سلاح القلم أن يبين للعالم أجمع أن الإرهاب ليس من الإسلام في شي وإننا بريئون منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام وان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لم يأمر المسلمين إلا بكل ما هو خير بل أمر بالسلام بأبي هو وأمي .
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعل الأمريكان في سجن أبو غريب مع الأسرى بل أمر بالعفو والصفح في كثير من المواقف حتى عن قاتل عمه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه فعندما فتح المسلمون مكة خطب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : يا (معشر قريش ) ما تروني فاعل بكم ؟ قالوا خيرا ، أخ كريم وأبن أخ كريم قال صلي الله عليه وسلم : فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم أذهبوا فأنتم الطلقاء 0
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقتل والتشريد بسبب وبلا سبب كما يقوم به اليهود في فلسطين وأعوانهم في العراق وافغانستان والشيشان وقد دلت الآيات على ذلك قال تعالى ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) والبر أعظم الإحسان والقسط العدل .
اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا هذا هو الهدي النبوي .
وانظر إلى هدي النبي عليه الصلاة والسلام مع المعاهدين المستأمنين الذي بينهم وبين المسلمين عهد وميثاق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .
الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بحقوق الأنسان ذكراً كان أو انثى فقد قال النبي الأمين صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْفَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجِعْلاَنِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ.
الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالرفق بالحيوان قبل كل هذه الجمعيات قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنَّ الله كَتَبَ الإحسانَ علي كل شيء، فإذا قَتَلْتُم فأحْسِنُوا القِتْلَة، وإذا ذَبَحْتُم فأحْسِنُوا الذِّبْحَة، وليُحِدَّ أحدُكم شَفْرَته، ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَه" رواه مسلم .
روى أبو داود أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان في سفَر ومعه بعض أصحابه، فذهب لبعض شأنه، فأخذ جماعة منهم فرْخَيْن لطائر يُسَمَّى "قُبَّرَة" فجعلت تَحُوم وتعلو وتهبط لتُخَلِّص ولَدَيْها منهم، فلما رآها ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " مَن فَجَعَ هذه بولدها؟ رُدَّوا وَلَدَهَا إليها".
وكما فيحديث البخاري ومسلم "عُذِّبت امرأة في هِرَّة حبَسَتْها، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض"، وحديث أبي داود أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرَّ ببعيرٍ قد لَحِق ظهرُه ببطْنِه، أي هزيل من الجوع، فقال "اتقوا الله في هذه البهائم، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة".
الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالنساء خيراً ولو أقتدينا بالهدي النبوي في تعامله مع النساء ومع ازواجه وبناته لما احتجنا لمطولات الكتب في التعامل مع الأبناء ومع الأزواج ومع سائر النساء قال الرسول صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه ) .
الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا دائما للمشركين بالهداية لا الدعاء عليهم كما يفعل جهال هذا الزمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم .
من ينظر إلى هذه السماحة والعطف والحنان والمعاملة الحسنة والقول الحسن والعدل والإحسان والرفق واللين
لا يسعه إلا أن يقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
موضوع: رسول الإسلام والسلام 
الخميس يونيو 18, 2009 2:36 am
