الاخلاص في العمل
إن العمل وإن كان يسيراً إذا صاحبه إخلاص فإنه يثمر ويزداد ويستمر، وإذا كان كثيراً ورصدت له الإمكانيات والجهود ولكن لم يصاحبه إخلاص فإنه لا يثمر ولا يستمر، وقد قيل: ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله زال وانفصل..
قال ابن القيم - رحمه الله -: "العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه".4
والمعلوم لدى الجميع أن قيام الموظف سواء كان في جهة حكومية أو في مؤسسة أهلية بأداء مهام وظيفته بالدقة والأمانة والنزاهة والإخلاص والانضباط يعتبر أمراً واجباً عليه، خدمة لوطنه ومواطنيه وللاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن ذلك مقابل استفادته من مزايا الوظيفة كالراتب والبدلات والتعويضات والمكافآت والانتدابات والتدريب والابتعاث ونحو ذلك.
وللإخلاص ثمرات عظيمة وفوائد جليلة من ذلك:-
1. أنه الأساس في قبول الأعمال والأقوال.
2. الإخلاص هو الأساس في قبول الدعاء.
3. الإخلاص يرفع منزبة الإنسان في الدنيا والآخرة.
4. يبعد عن الإنسان الوساوس والأوهام.
5. يحرر العبد من عبودية غير الله..
6. يقوي العلاقات الاجتماعية وينصر الله به الأمة.
7. يفرج شدائد الإنسان في الدنيا والآخرة.
8. يحقق الطمأنينة لقلب الإنسان ويجعله يشعر بالسعادة.
9. يقوي إيمان الإنسان ويُكرِّه إليه الفسوق والعصيان..
10. سبب لحصول البركة.